يتناول هذا الرصد الأحداث المرتبطة بقضايا السلام من حيث تحقيق السلام الشامل والدائم في السودان، لتحقيق السلام بمخاطبة جذور الازمة وإزالة آثار الحرب من المناطق المتأثرة بالحرب وذلك في الفترة من 1 يوليو حتى 26 يوليو
تحقيق السلام بمخاطبة جذور الحرب
دعا محمد حمدان دقلو يوم 1 يوليو 2022 السودانيين للانخراط في الحوار لتحقيق التوافق الوطني، وجدد التأكيد على أن جميع المصالحات التي تمت حقيقية وليست سياسية كما يزعم البعض، لافتاً إلى حراستها والمحافظة عليها بقوة القانون وفرض هيبة الدولة، جاء ذلك لدى مخاطبته مراسم توقيع اتفاق الصلح بين قبيلتي التاما وبطون القمر. كما أعلن دعم الحكومة للالية الثلاثية لتسهيل عملية الحوار بين الفرقاء السودانيين . وقد تمت عدة مصالحات بين القبائل المتصارعة بدارفور حيث شملت هذه المصالحات اتفاق صلح بين المساليت والرزيقات، القمر والتاما، المسيرية والرزيقات.
من جانبه أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في 4 يوليو 2022 عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في حوار الالية الثلاثية وذلك لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية للجلوس من أجل تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية. بينما دعا دقلو يوم 4 يوليو 2022 طلاب جامعة الجنينة إلى النأي عن الفوضى ونبذ خطاب الكراهية، والاستفادة من العلم في تهذيب النفس وترسيخ ثقافة المجتمع، فيما ناشد والي غرب دارفور للتصدي لمن يحولون دون بسط الأمن بالولاية، والعمل على إخراج كافة الحركات المسلحة خارج المدينة والبدء الفوري في تدريبهم وإلحاقهم بالقوات المسلحة. ونصت اتفاقية سلام جوبا على عدة إجراءات تنفيذ بند الترتيبات الامنية والتي من ضمنها ما ورد في المادة 26.13. وذكر أن مناطق تجميع وإيواء المقاتلين ستحدد لاحقا خاضع لاتفاق الطرفين. وتفقد دقلو رفقة الطاهر حجر ووالي غرب دارفور قوات الدعم السريع بوادي بارو بزالنجي حيث دعا دقلو القوات الالتزام بأسباب الامن والقبض على المجرمين دون محاباة.
وشهد الخامس من يوليو اتفاق البرهان وابي احمد على حل القضايا العالقة بين البلدين عبر الحوار والطرق السلمية خلال لقاء جمعها بنيروبي على هامش انعقاد قمة الإيقاد الطارئة، واعفى البرهان في 6 يوليو 2022 الأعضاء المدنيين بمرسوم دستوري.
واكد الهادي ادريس في مخاطبة له بتاريخ 5 يوليو 2022 في زالنجي بأنهم يؤيدون الآلية الثلاثية لتسهيل مسار السلام ودعا الجميع لتحمل المسؤولية الوطنية، وتنفيذ اتفاق سلام جوبا ومعالجة قضايا الأرض والحواكير حيث عالجت
اتفاقية سلام جوبا ـ مسار دارفور في الفصل السابع قضية الأرض والحواكير كما نصت المادة 9 فيه على إنشاء مفوضية تسمى مفوضية الأرض والحواكير.
وأشادت لجنة أمن ولاية غرب دارفور بتاريخ 6 يوليو 2022 بنتائج زيارة نائب رئيس مجلس السيادة ووفده المرافق للولاية، وعبر الوالي عن تقديرهم لجهود نجاح المصالحات القبلية التي تم التوقيع عليها مؤخرا، واشار الوالي لحوجة النازحين للكساء والطعام.
وفي 11 يوليو 2022 اطلق مالك عقار مبادرة سياسية لحل الازمة بين الاطراف السودانية لتجاوز حالة الاحتقان واستكمال عملية السلام واغاثة النازحين واللاجئين؛ بخلاق المبادرة التي طرحتها الجبهة الثورية في مارس الماضي والتي جاءت في اجتماعاتها التي عقدتها بالنيل الأزرق.
في يوم 26 يوليو 2022 التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي بسفير الاتحاد الاوروبي بالسودان وامن على اهمية الحوار للخروج من الازمة الراهنة وصولا لدولة مدنية عبر انتخابات حرة ونزيهة، حيث أشاد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالدور الكبير الذي ظل يضطلع به الاتحاد الأوروبي في دعم التحول الديمقراطي في السودان.
تحقيق سلام شامل ودائم في كل ربوع السودان
وصل توت قلواك الى السودان في 5 يوليو 2022 حيث حمل قلواك رسالة خطية من رئيس جمهورية جنوب السودان وكذلك متابعة سير تنفيذ اتفاق سلام جوبا.
بتاريخ ٦ يوليو٢٠٢٢ م إلتقى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول حميدتي فعاليات قبيلة الفور بجامعة زالنجي واستمع إلى تنوير عن الأحوال الأمنية والاجتماعية والخدمية، ومن خلال اللقاء دعا للمحافظة على نموذج التعايش السلمي والتسامح القبلي والاثني الذي تعيشه مكونات الولاية. وأكد دقلو أن الحق التاريخي والأدبي للفور فيما يتعلق بشؤون الأرض محفوظ ومعلوم ، مشيراً إلى أن اتفاقية جوبا لسلام السودان، والتي بدأ تطبيقها أنصفت كل مواطن في ولايات دارفور. وشدد على أن كل من استولى على أرض السعي لتوفيق اوضاعه بالتخلي عنها فوراً حسبما نصت عليه الاتفاقية الموقعة بين الحكومة السودانية وأطراف العملية السلمية بجوبا على حق استرداد الأراضي التي انتزعت بسبب النزاع في دارفور من خلال المادة 8.2 في الفصل السابع لمسار دارفور من اتفاق سلام جوبا.
أشاد مالك عقار بمبادرة احتواء أحداث النزاع القبلي بإقليم النيل الأزرق، التي أطلقها صندوق إعمار الإقليم ، بهدف طي صفحة الخلافات والنزاعات، والعمل على إغاثة المتضررين وإعادة النازحين إلى مناطقهم، جراء الصراع الذي اندلع في الإقليم بين قبيلتي الهوسا والبرتى والذي اودى بحياة العشرات من القتلى والمئات من الجرحى. جاء ذلك لدى لقائه وفد صندوق اقليم النيل الازرق بتاريخ 24 يوليو 2022 في القصر الجمهوري.
إزالة آثار الحرب في المناطق المتأثرة بالحرب و المناطق الأقل نموا
١ يوليو٢٠٢٢م دقلو وحجر والهادي ادريس يشهدون توقيع الصلح بين التاما وبطون القمر “العورا والشالات” وتعهد سلطان دار مساليت سعد عبدالرحمن بحرالدين بالالتزام بتنفيذ بنود جميع ما تم الاتفاق عليه ، مشيراً إلى أن التفلت الأمني سيؤدي حتماً إلى التدخل الخارجي، مما يتطلب تكاتف جميع الأطراف والتزامها بتنفيذ هذه الاتفاقيات.
طالب الهادي إدريس مكونات وقبائل دارفور باحترام القوات النظامية، ومساعدتها في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد، جاء ذلك لمخاطبته حفل توقيع اتفاق الصلح بين قبيلة التاما والقمر بتاريخ 1 يوليو 2022
التقى دقلو بتاريخ 1 يوليو 2022 بالمكتب التنفيذي للادارة الاهلية بدار سلطنة المساليت، وقال السلطان بحرالدين في هذا “سنكون سندا وعونا للأجهزة الأمنية، للقيام بدورها الأمني، بالتبليغ الفوري عن أي مجرم، وتتكامل مهمتنا معها من أجل بسط الأمن وتحقيق العدالة والتصدي للخارجين عن القانون”
اعلنت الامم المتحدة دعما ماليا لدارفور، فيما رحب عضو مجلس السيادة الهادي ادريس بتاريخ 2 يوليو 2022 بالدعم الأممي. وجاء ذلك من خلال زيارة رئيس البعثة الاممية لدعم الانتقال في السودان، فيما التقى محمد حمدان دقلو في ذات اليوم برئيس بعثة اليونيتامس، مشيدا بالانجازات التي تحققت نتيجة المصالحات القبلية التي تمت.
قام دقلو رفقة الطاهر حجر والهادي ادريس بزيارة إلى معسكر سيسي بتاريخ 3 يوليو 2022 بهدف فرض هيبة الدولة واعادة النازحين واجراء المصالحات بين القبائل، وذلك وفق ما صرح به نائب رئيس مجلس السيادة خلال مخاطبته الحشد الجماهيري، فيما قال الطاهر حجر أن أي مجرم شارك او ساعد في ارتكاب جريمة بحق المواطنين لا بد أن يقدم للعدالة، وذلك خلال مخاطبته حفل التوقيع على وقف العدائيات بين القبائل العربية والمساليت بتاريخ ٣ يوليو ٢٠٢٢.
بتاريخ 3 يوليو 2022 شهد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي وعضوا مجلس السيادة الطاهر حجر والهادي ادريس تخريج الدفعة الاولى من قوات حفظ الامن وحماية المدنيين، حيث بلغ عدد القوات “٢٠٠٠” مجند، ويأتي تخريج هذه الدفعة التي أكملت تدريباتها، بمعسكر جديد السيل (شمال الفاشر)، تنفيذاً لبند الترتيبات الأمنية لمسار دارفور الذي تضمنته اتفاقية جوبا لسلام السودان. وأقرت اتفاقية جوبا لسلام السودان على تكوين قوة حفظ السلام وحماية المدنيين، حيث نصت المادة 29.4 على تشكيل قوة لحفظ السلام في دارفور من 12 ألف فرد قابلة للزيادة اذا دعت الضرورة لذلك.
تم التوقيع على اتفاق صلح بين القبائل العربية وقبيلة القمر يوم 6 يوليو 2022 بامانة الحكومة بولاية غرب دارفور، بحضور نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي. وأكد الطرفان الموقعان على وثيقة الصلح النهائي التزامهما التام بتنفيذ بنود الصلح الشامل والمستدام، وعدم العودة للحرب بينهما مجددا.
اعلن مالك عقار يوم 17 يوليو 2022 أن اولوية الحكومة بولاية النيل الازرق تتمثل في اعادة الامن والاستقرار بالاقليم وإغاثة ضحايا النزاع بالاقليم، واعلن عن ارسال تعزيزات امنية من القوات النظامية لتعمل بشكل محايد، فيما اكدت وفد البعثة الاممية بتقديم المساعدات الانسانية لضحايا النزاع، ووجه شمس الدين كباشي بضرورة الاسراع بتقديم العون الانساني للمتضررين بولاية النيل الازرق في يوم 18 يوليو 2022 خلال اجتماع لجنة الطوارئ الإنسانية
قررت اللجنة الفنية بمجلس الامن والدفاع بتاريخ 20 يوليو 2022 توجيه الجهات العدلية والأمنية اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ضد مثيري النعرات العنصرية ودعاة الفتنة سواء كان ذلك بإستخدام الوسائط أو وسائل التواصل الإجتماعي أو أي أسلوب آخر يؤثر على السلم الإجتماعي والطمأنينة العامة.
عاد دقلو لولاية غرب دارفور يوم 23 يوليو 2022 لاستكمال عملية المصالحات القبلية وبسط هيبة الدولة ومتابعة القرارات السابقة في هذا الشأن، وتفقد دقلو مخازن مفوضية العون الإنساني في الجنينة بتاريخ 24 يوليو 2022 ووقف على حجم المعينات الغذائية والإيواء تمهيدا للعودة الطوعية للنازحين من معسكر كريندينق.