في 30 سبتمبر 2019م التقى رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك برئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد نور في مباحثات غير رسمية بالعاصمة الفرنسية باريس؛ للتفاكر حول إحلال السلام بالسودان ووقف الحرب. وفي ذات المسعى توجه د. حمدوك في زيارة تاريخية الى مدينة كاودا معقل الحركة الشعبية ـ شمال جناح الحلو. تلى ذلك مباحثات العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بين الرجلين بغية كسر الجمود الذي صاحب سير العملية التفاوضية، تمخض عنها التوقيع على بيان مشترك يوجه مسار التفاوض مع الحركة الشعبية. وبذلك بدأت الورش غير الرسمية بين الجانبين في 21 أكتوبر 2020م بمدينة جوبا توطئة لمواصلة التفاوض مع جناح الحلو.
بعد لقاء حمدوك وعبد العزيز الحلو بأديس أبابا في 04 سبتمبر 2020م، الذي تم فيه الاتفاق على رعاية دولة جنوب السودان للتفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية شمال عبر منبر جوبا، وضع خارطة طريق تحدد منهجية التفاوض، إقامة ورش عمل مشتركة من الجانبين (مفاوضات غير رسمية)، لمناقشة القضايا الخلافية. حيث انعقدت أول ورشة في ٢٤ أكتوبر إلى الأول من نوفمبر ٢٠٢٠م لمناقشة محور علاقة الدين بالدولة برئاسة الدكتور فاسو قودن المدير التنفيذي ومؤسس المركز الأفريقي لتسوية النزاعات بجنوب أفريقيا وحضور خبراء مستقلين، وكذلك بحضور الوفد الحكومي الرسمي الذي ترأسه الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة فيما ترأس وفد الحركة الشعبية/شمال عمار أموم دلدوم – الأمين العام للحركة الشعبية، من ثم دخلت المفاوضات بين الأطراف مرحلة الجمود. حيث حملت الحركة الشعبية رئيس وفد الحكومة الانتقالية فشل ورش فصل الدين عن الدولة، فيما صرح الفريق كباشي- رئيس وفد التفاوض من طرف الحكومة السودانية، قائلاً: أن قضية فصل الدين عن الدولة من القضايا الخلافية . في ذات الاتجاه لم تتواصل حكومة الفترة الانتقالية مع حركة جيش تحرير السودان ـ جناح عبد الواحد محمد احمد النور، منذ اللقاء غير الرسمي الذي جمع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع عبد الواحد بباريس في ٣٠ سبتمبر ٢٠١٩.